قال الدكتور أيهاب الشريف، عضو الجمعية السلفية في مصر، إن رمضان يزيد وينقص، مشيرًا أنه لا يقصد المعنى الفقهي في زيادة الشهر ونقصانه، وإنما المعنى الإيماني المرتبط بقاعدة أهل السُّنة والجماعة: "الإيمان يزيد وينقص".
وأضاف الشريف في مقاله المنشور على الحساب الرسمي لشباب الدعوة السلفية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن رمضان يزيد وينقص، فيما يتعلق بتعلم فقه الصيام والإلمام به؛ فيمكنك كل عام أن تتطلب هذه الزيادة عن طريقة مراجعة المستوى العلمي لك، ففرق بيْن مَن درس فقه الصيام مِن كتاب مختصر وبيْن مَن راجعه مِن كتب السُّنة: "كالبخاري، ومسلم وشروحهما"، أو كتب الفقه الأمهات، وفرق بيْن الاثنين وبيْن مَن تعلَّم وعلَّم.
أما فيما يتعلق بالمعاني القلبية، فكما أن المكلفين يتفاوتون في الإيمان والاحتساب، فإنهم يتفاوتون في شمول التكفير(يقصد تكفير الذنوب) وعمومه لما تقدَّم مِن ذنوبهم أو نقصان ذلك، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه).
وهو ذات الأمر فيما يتعلق بحسرات القلب على أحوال المفرطين في حق رمضان، وحرص العبد على دعوتهم والأخذ بأيديهم والإمساك بحجزاتهم عن السقوط في النار؛ فرق بيْن هذا وآخر لا شأن له بذلك، بل لا يفكر فيه أصلًا!
وأشار عضو الجمعية السلفية المصرية أن المسلم إذا أرد أن يزيد رمضانه فعليه بدورات اليوم الواحد حسب مستوى الحضور، بجرد المطولات، ومدارسة شروح العلماء عليها حسب المستوى العلمي، كذلك عليه بسلسلةٍ تشويقيةٍ للقلب لحسن الاستفادة مِن هذا الشهر، يتدارس فيها معاني الأسماء الحسنى وبعض الأعمال القلبية، ومشاهد اليوم الآخر.
علاوة على ذلك التعرف على مفاتيح الانتفاع بالعبادات في رمضان ووسائل تحصيل لذتها: "كالخشوع في الصلاة مثلًا"؛ لأن رمضان موسم لتضعيف الحسنات وزيادة الأجور؛ فلا يصلح أن تكون فيه بنفس الأداء التعبدي في غيره.، فليكن الصائم فيه داعيًا مبشِّرا به، بذكر فضائله والترغيب في حسن استغلاله، ومرهبًا للمتهاونين به مِن تكرار الكرة، محذرًا لهم مِن الجرأة على حرمات الله.